أستضافت غاليري «آرت هاوس» مساء أمس السبت 12 تشرين الثاني وتحت رعاية وزارة الثقافة معرضاً جماعيا لخريجي كلية الفنون الجميلة ضم أعمال من مشاريع تخرجهم لدورة عام 2016، تحت عنوان «10 A 2016»، ضم المعرض 20 عملاً فنياً حملت موضوعات وحالات إنسانية متعددة تراوحت ما بين المدرسة التعبيرية والتجريدية بشتى تفرعاتها.
التقى «اكتشف سورية» الفنان التشكيلي الدكتور علي السرميني المشرف على مشاريع الشباب المتخرجين حيق قال: «لا أرى في الأعمال المشاركة بالمعرض سوى جواهر تحمل كل نفس التاريخ وكل الحضارة، إنها جواهر متجددة تعبر عن تطور الفن في العصر الحالي وهي في حد ذاتها مفيدة لرفع سوية الذائقة البصرية.. لا أملك إلا القول بأنها أعمال جميلة.. في النهاية أتمنى لهذه المجموعة المتميزة التوفيق والنجاح وأن يكونوا روافد لقيمة مضافة في الحركة التشكيلية على المستوى المحلي والعربي وحتى العالمي».
الفنان التشكيلي غسان النعنع كان من بين الحضور وقال: «أنه معرضهم الأول حيث يتبارى المشاركون في إظهار كل منهم لإمكانياته في استخدام التقنيات والألوان يتلمسون من خلاله خطواتهم الأولى.. الأعمال المقدمة جيدة بالمجمل وتبشر بفنانين واعدين إلا أنه من المبكر الحكم في هذه المرحلة.. يجب الاستمرارية بالعطاء.. ووحدُهُ التجريب والبحث الجاد يخلق هوية للفنان.
الفنان التشكيلي سام يوسف أستاذ محاضر بكلية الفنون قال: «في البداية كل الأمنيات بالتوفيق للمشاركين في هذا المعرض الذي أشعر فيه وكأنني داخل حديقة من الألوان والأفكار الرائعة.. لا أخفي أن لهذه الأعمال معزة خاصة في قلوبنا؛ نحن الأساتذة، حيث شهدنا بداياتها منذ ضربة الريشة الأولى حتى تشكلها على الصورة التي تبدو عليها الآن.. فرحة الأب في خطوات طفله الأولى.. أتمنى لهم دوام التجدد والإبداع المستمر».
«اكتشف سورية» التقى الفنانين المشاركين وكان له معهم هذا الحوار:
رنيم اللحام: «أشارك في هذا المعرض مع أصدقاء دفعة التخرج بعملين ضمن إطار الشخوص والتكوينات الإنسانية وعلاقتهما بالفراغ مع البحث في تعابير الوجه لتلك الشخوص وانفعالاتها التي تعكس شيء من عوالمي الداخلية..
أعمالي تنتمي للمدرسة التعبيرية حاولت فيها رصد الكثير من المشاعر والأحاسيس خاصة أنها لشخوص من المحيط المعاش حولي.. السؤال الذي كان يُطرح دائماً هو لماذا إضافة كل هذه القسوة على وجوههم رغم أنهم في الواقع شخوص لطيفة ومحببة؟! .. في الحقيقة لا أستطيع تجاوز مشاعري أو المجاملة من أجل إرضاء الآخرين .. إنها ثقافة القبح بتجلياته الجميلة».
سليمان أبو سعدة: «خرجت فكرة المعرض الجماعي لرغبة المجموعة بعرض مشاريع تخرجها احتفالاً بهذا الإنجاز.. أما عن لوحاتي فقد استخدمت فيهما الألوان الزيتية والموضوع كان بعنوان “زوايا” لأنه رغم مشاهدتنا البصرية لمشهد ما مهما اتسعت آفاقه إلا أن نظامنا البصري محدد مسبقاً ضمن إطار زاويتين فقط، وعلى الرغم أن اللوحتين لا تحتويان أي نوع من الزوايا وذلك لأن مفهومها لدي أعمق من تجسيدها بصرياً.. أحب استخدام الكثير من الألوان لما لها دور في إثراء العمل بالإضافة للراحة النفسية التي تمنحها»..
حسن الماغوط: «المعرض تجسيد لفكرة الاستمرارية في رغبة من المشاركين للعمل بطريقة جماعية، خاصة أن العمل على مشاريع التخرج ممتع أيضاً حيث يعمل على خلق افكار جديدة وفتح آفاق للإبداع لم يكن بالإمكان ملاحظتها خلال فترة الدراسة.. أشارك بعملين بعنوان “الضياع” تتحدثان عن حالة خاصة بي من خلال استخدامي للألوان المتعاكسة مابين الحار والبارد ضمن انسجام تام فيما بينهما».
نورتا برشين: «لوحاتي المشاركة هي من مشروع التخرج بعنوان “جسد ولون”، يتخذ فيها الجسد ألوان خفية وجريئة إلى حد الغرابة مغايرة للونه المعتاد، لم اعتمد في تشكيلها على أي من المدارس المتعارف عليها ابتدأت بخطوط بسيطة لجسد بمخيلة غنية لينتهي بها المطاف ملامسةً إحساسي الداخلي بعد أن اكتسبت ملامح تعبيرية في الوجه والجسد».
محمد شاهر ملقي: «يأتي هذا المعرض لمجموعة مختارة من خريجي كلية الفنون كبداية لمشوارنا الفني كلٌ حسب أسلوبه وحسب رؤيته.. أشارك بعملين الأول عبارة عن بورتريه شخصي للتعريف بأسلوبي والنهج الذي سوف أتبعه،
أما اللوحة الثانية التي تحمل عنوان “دوبامين” فتتحدث عن الترقب والانتظار وعن زمن عايشته بمرحلة التخرج، فيها من الحب والمعاناة التي نمر بها حالياً».
وفاء أوطه باشي: «يأتي مشروع تخرجي بعملين من الأكليريك تحت عنوان “خلوة” جسدت فيهما مجموعة من الحالات النفسية عندما يختلي الإنسان بنفسه كالدهشة والرعب والخوف، تجنبت التشكيل في محاولة مني للتركيز على الموضوع البصري حيث يصب العملين في خانة “المودرن آرت”».
مايا درويش: «هذه مشاركتي الأولى بمعرض جماعي ودائماً للبدايات طعم الفرح خاصة عندما شاهدت لوحاتي وقد اخذت مكانها على حائط صالة المعرض للمرة الأولى، أعتمد مدرسة الواقعية السحرية في أسلوبي فرغم محافظتي على النسب والقياسات الصحيحة للجسم البشري إلا أن هناك شيء من السحر أو لنقل فلسفة ما في ثناياها لا نرها في الواقع، أعمالي تمثل “الأنا” لأنني أسبر عوالم الإنسان الداخلية لذلك أضيف شيء مني في كل عمل أنجزه».لينا الكاتب: «موضوع أعمالي المشاركة بالمعرض تتحدث عن السوق الدمشقي، الأولى بانوراما لسوق الخضار تغمره الشمس من كل جنباته في محاولة للعب ما بين الضوء والظل بدى واضحاً من زحمة الشخوص وحركتهم، أما اللوحة الثانية فتمثل سوق شعبية يتوسطها بائع ذرة بعربته المعهودة والمتناغمة مع حركة إيقاع المارة»
ليا صنيج: «يأتي مشروع تخرجي تحت مسمى “أنامل” حيث كانت لغة الجسد لليدين محور موضوعه الأساسي، ثم تطور إلى منظور بنظرياته المختلفة مع إضافة الجسد البشري للوحة مع إبقاء الحركات التعبيرية لليدين والأقدام الحيز الأكبر في العمل.. طبعاً اليوم فرحتي بهذه المشاركة لا توصف مع أنها المشاركة الثانية لمعارض جماعية إلا أن هذا المعرض يتميز بطعم النجاح».
منار الشوحة: «اشارك في المعرض بعملين من مشروع التخرج الذي كان عبارة عن دراسة للمدرسة الواقعية وإمكانية تجريده ضمن أسلوبي الخاص، اللوحة الأولى التي قدمتها بالأسلوب الواقعي استخدمت فيها الألوان الضبابية وبخط الفحم والشفافيات،
أما في اللوحة الثانية فكانت محاولة لبداية التجريد يطغى عليها الألوان المحايدة.. أعتقد أنه الأسلوب الذي سوف أنتهجه».
المصدر : اكتشف سوريا